الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

double face

 كنت منذ العام تقريبا ينتابنى شعور غريب ولا استطيع تفسيره عند الاستماع او مشاهدة صفوت الشريف فى التلفزيون , وكنت دائما اقول ما هذا الكائن الغريب كيف له ان يتحمل نفسه بكل ما فيها من تناقضات كيف يعرف ان الشعب بكل طوائفه يكرهه ويكره حزبه الوطنى بكل من فيه ومازال قادرا على ان يستمر فى الحديث عن ازهى عصور الديموقراطيه التى كنا نعيشها فى عهد الزفت السابق , وكنت اتسائل كيف يمكن لهذا البنى ادم اذا ما جاز اطلاق لفظ بنى ادم عليه ان يظهر كل مره ليشعرنى بان ما يحدث فى وطننا ما هو الا كابوس لا يراه غيرى  , ولكن اليوم وقعت يداى على مقالان لاحد اقطاب الحزب الوطنى احدهما قبل الثورة والاخر بعدها وهما لكاتب فى الاهرام يدعى عبدالعظيم الباسل " عضو فى الحزب الوطنى والنائب السابق عن دائرة اطسا بالفيوم " وعندا قرأت المقالان تيقنت ان صفوت الشريف بكل نفاقه وكذبه كان رحمه , فعلى الاقل كان الشريف ينافق فى وقت يصح فيه النفاق ايام العهد البائد اما الان وقد رأيت السيد الباسل فقد علمت اننا لازال امامنا الكثير لتحقيق مطالب هذه الثوره " ولإشارككم الرأى فاحب ان اعرض عليكم المقالان وقد قمت بتحديد بعض الجمل بالخط العريض للتوضيح واترككم معهم والقاكم بعد ان تنتهوا .

الاول :

فى الموضوع
جريدة الاهرام  11/12/2010
أزمة معارضة‏!‏ بقلم: عبد العظيم الباسل

كشفت النتائج النهائية لانتخابات مجلس الشعب‏2010‏ عن فوز الوطني بــ‏420‏ مقعدا والمستقلين بــ‏70‏ آخرين بينما حصدت أحزاب المعارضة السبعة‏15‏ مقعدا‏,‏ وبقي للإخوان مقعد وحيد‏!‏
والحقيقة أن القراءة المتأنية في هذه النتائج المتبانية ــ من خلال رؤية شاهد عيان خاصة هذه الانتخابات ــ كشفت عن وجه آخر أكد ضعف أحزاب المعارضة, وأظهر دقة تنظيم وبداعة تكتيك الحزب الوطنى  فى إدارة هذه الانتخابات.وبعيدا عن التشكيك في نتائجها أو الفصل في الطعون المتعلقة بنزاهتها لأن ذلك مكانه ساحات القضاء.. فإن النتيجة التي انتهت إليها تكاد تكون طبيعية ومتوقعة من خلال هذه الملاحظات.
*
أولا: خسرت المحظورة مقاعدها منذ الجولة الأولي نتيجة لفلسفة الدوائر المفتوحة التي طبقها الوطني ــ لأول مرة ــ علي مرشحيه في70% من دوائره بهدف تفتيت الاصوات في عب مرشح الأخوان حتي يخرج من أول جولة, وتجري الإعادة بين أبناء الوطني والمستقلين والكلمة هنا للناخبين.
*
ثانيا: في برلمان1995 كان للحزب الوطني419 مقعدا و14 مقعدا للمعارضة و12 مقعدا للمستقلين, بينما جاءت نتائج برلمان2010 بأرقام متقاربة مما يؤكد أزمة المعارضة, وعدم قدرتها علي أحتواء جزء من الشارع السياسي بعد ثلاثة برلمانات متتالية باستثناء كتلة الإخوان المسلمين في البرلمان السابق التي أحتلت مقاعد المعارضة بشعارات براقة, ومن خلال الممارسة الزاعقة والرفض لمجرد الرفض, فقدت تأييدها في هذه الانتخابات, فقررت الانسحاب من جولة الاعادة بعد أن تأكدت من فشلها الذريع!
*
ثالثا: أن الأغلبية الساحقة لنواب الوطني جاءت تجسيدا لجهد متواصل, وعمل تنظيمي دءوب بين أمانتي التنظيم والسياسات داخل أروقة الوطني, بينما تفرغت أحزاب المعارضة لصراعات الرئاسة من ناحية, وحرب المقار الحزبية من ناحية أخري بدلا من تنمية العضوية, واعداد كوادرها لخوض الانتخابات المقبلة طمعا في كوتة حزبية علي نحو ما كانت تسربه بعض صحفها!
*
رابعا: إن المتقولين بوجود أزمة معارضة في البرلمان الجديد سوف يجانبهم الصواب في ظل أغلبية حقيقية للحزب الوطني ــ بعيدا عن المستقلين ــ تضم بين صفوفها معارضة موضوعية وهادفة إلي جانب تمثيل لا بأس به من أحزاب المعارضة, ولو قام كل بدوره, فلن تكون هناك أزمة معارضة. والعبرة بالتطبيق.

الثانى :

في الممنوع
جريدة الاهرام 12/3/2011
بريء من الحزب الوطني‏!‏
بقلم: عبد العظيم الباسل

لم أدخل الحزب الوطني ـ منذ انضمامي إليه في عام‏2005‏ ـ من باب الانتهازية السياسية ولكن من منطلق حرصي علي خدمة أهالي الدائرة بعد وفاة عمي المهندس أبوبكر الباسل ممثل العائلة في مجلس الشعب‏40‏ عاما متتالية‏..‏ وفي ظل احزاب اخري لا تقوي علي المنافسة‏.‏
يشهد بذلك انتمائي لعائلة تعود جذورها الوطنية لثورة19 وتؤكده مواقفي المتوازنة تحت قبة البرلمان فلم أكن يوما من المدافعين عن سياسة الحزب الخاطئة  " لاحظ كلماته فى المقال السابق "  أو المتصدين لحماية رموزه بالباطل علي نحو ما كان يرتكبه بعض الأعضاء لدرجة أن وصفني أمين تنظيمه السابق أحمد عز بأن الشارة الحزبية لم تكن واضحة في كلماتي, منتقدا تفضيلي الأهرام علي البرلمان عند التعريف بذاتي!يؤكد ذلك ـ أيضا ـ كتاباتي الصحفية وعمود رأيي في الأهرام ـ المحفوظة بأرشيف الصحيفة ـ والتي لم تتطرق الي تطبيل وتهليل وانما كانت تشير الي نقد موضوعي لسياسة الحزب " يا اخى اللى اختشوا ماتوا " وتختلف بوضوح مع القوانين التي طرحتها حكومته في مجلس الشعب وعلي رأسها قانون الضريبة العقارية, وهموم الفلاح وتاكسي العاصمة وتصدير الغاز لإسرائيل وغيرها الكثير.وقبل أن يتساءل أحدكم لماذا أتبرأ من الحزب الوطني الآن؟
أقول ـ بكل ثقة ـ لقد آثرت الانتظار ربما يعلن الحزب عن تطهير صفوفه أو إسقاط عضوية رموزه التي تورطت في الفساد أو إعادة هيكلته تحت اسم جديد علي مستوي المحافظات " لا والله ودى كنت منتظرها من مين دى بقى ان شاء الله وكلهم فى السجن " , مع تقديم كل من أفسد للقضاء.ولأن ذلك لم يحدث ـ برغم المطالبة بإجرائه ـ فكان لابد من خروجي من هذا الحزب احتراما لرغبة الشارع الذي رفضه شكلا وموضوعا.. وتأييدا لثورة يناير التي أعادت الإشراف القضائي كاملا علي الانتخابات فأصبحت الكلمة الآن للشارع بعيدا عن الأحزاب, خاصة وأنا الذي شرفت بتمثيل الدائرة مرتين تحت إشراف القضاء " مش بقولك يا اخى اللى اختشوا ماتو انتوا ايه وبااااء اااف " في ظل انتماء قبلي يصوت للفرد لا للأحزاب.. لذلك كله أتبرأ من الحزب الوطني



والان وبعد ان قرأتم المقالان هل تعتقدون ان البلد من الممكن ان تتقدم للامام ومثل هؤلاء ممن هم قد تتدربوا على يد صفوت الشريف وعلى الدين هلال ومفيد شهاب مازالوا ينخرون فى سأت الدوله , اتمنى من الله ان يهديهم ومن اولى الامر ان يوفقهم الى صلاح هذا البلد  .

والى لقاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات من نور تخرج من احباب كالزهور