السبت، 10 ديسمبر 2011

ابعاد الحدث

لعل من اهم الاخطاء التي نقع فيها جميعا هو تهويل وتضخيم الحدث حتى يشعر الفرد منا بان الحدث قد ملأ كل ارجاء مكانه فلا يستطيع التفكير فيما سواه بل ويراه احيانا اكبر من حقيقته بل وتفقده هذه الرؤيا ابعاد الحدث التي تمكنه من التعامل مع الحدث بقدره وبالطريقة الصحيحة , وكما ذكرت من قبل ان هذه السلسلة خواطر فلسفيه قد لا يفهمها البعض ولكنى اردت ان اوضح ما اقول في هذه الخاطرة وحتى اربطه بالواقع فسأستعين هنا بالأمثلة فلو افترضنا ان المثال هو وزارة من الوزارات التي تعرض حاليا على الوزراء في حكومة الجنزوري نرى ان هناك بعض الوزراء بل وان صح القول معظمهم ينظر الى الحقبة الوزارية على انها ( سلطه , مهام امام رئيس الوزراء والمشير , شهره , هيلمان ومشغول طول الوقت بل وبعضهم يفكر فيها بطريقه اكثر سطحيه مما زكرته فهي بالنسبة اليه سيارة دبلوماسية و حرس و البعض الاخر يفكر ويقبل الحقيبة الوزارية ليأخذ بها حقا كان مسلوبا منه وكان يعتقد منذ امد انه الاحق به ولا يفكر حتى فيما اذا تمت اقالته بعد توليه الوزارة بساعات فسيكون بعدها وصل لغايته ومناه في انه كان وزيرا في يوم ما " راجع حديث د. الجنزوري مع الإعلامية : منى الشاذلي عندما تحدث انه كان الاحق برئاسة الوزراء منذ 1986 أي قبل على لطفى " ولاعتقادي المتواضع ايضا اظنه هدف بعض المرشحين لرئاسة مصر امثال السيد / عمرو موسى , حتى وان بلغوا من العمر ارذله " ) والكل يتناسى الابعاد الحقيقية لما هو مقبل عليه وللوظيفة الرئيسية لكونه وزير الا وهى من تخدمهم الوزارة " الشــــعــــب " نسوا وقل تناسوا ان الهدف والابعاد الخاصة بالحدث هي خدمة هذا المجتمع من وراء هذا المنصب , وكلنا يقع في هذه المعضلة فقد يوكل اليك احيانا مهمه من رئيسك في العمل وعندما يشدد عليك على انها في غاية الأهمية تبدأ فورا في اعطائها جل الاهتمام وتترك كل مهامك الاخرى بل وتركز فيما قد يطلبه منك رئيسك ان تفعله في هذه المهمة دون إعمال عقلك وتتناسى الهدف والمغزى من وراء هذه المهمة وهو خدمة المؤسسة التي تعمل بها وخدمة الاطراف التي تتعامل مع مؤسستك ويكون تركيزك الاول على ارضاء رئيسك . فالنظرة الثاقبة للأمور يفتقدها الكثيرين منا وامل الا اكون واحدا منهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات من نور تخرج من احباب كالزهور