الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

بانوراما



صور هي هذه الحياة فتارة حزن وتارة فرح وقد احببت هنا ان استعرض معكم صور الفرح التي التقطتها عيناي خلال الايام الماضية لعلها تكون بشرة امل للخروج مما نحن فيه وقد تكون الصورة مليئة بالفرح وقد لا يرى الامل والابتسامة بداخلها سواي وعلى أي حال احببت ان اشارككم فيها .

الصورة الاولى
معازيم وفرح وعريس ترتسم الابتسامة على شفتاه وعروسه سعيدة بفستانها الابيض وفرحة من حولها بهم , كانت الصورة السابقة لكتب كتاب وزفاف احد أصدقائي المحببين الى قلبي والمتابعين لمدونتي هنا وقد احببت ان اوثق زواجه هنا عبر مدونتي وان ادعو لهم الله كما طلب ( بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ) ( الف مبروك يا احمد  )

الصورة الثانية
شاب جميل لا اعرفه ولا يعرفني ولا اعتقد انه قد انتبه الى في يوم من الايام ولكنى اراه كل يوم في بلدي الحبيبة مرتديا لملابسه الرياضية ويمارس رياضة الجري على الطريق من بيتي الى عملي , دائما ما ابتسم عندما اراه واغبطه كثيرا فكم اتمنى ان اكون مثله في الهمه والنشاط والنهوض مبكرا لممارسة رياضة الجري التي اعشقها , واحادث نفسى قائلا ما دام هناك مثل هذا الشباب في بلادنا فلا خوف عليها بإذن الله .

الصورة الثالثة
ولرب نازلة يضيق بها الفتى                       زرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها                     فرجت وكنت اظنها لا تفرج
كم لهذه الابيات من تأثير في نفسى فكلمات الامام الشافعي رحمه الله تعد واحدة من افضل ابيات الشعر المحببة الى قلبى ان لم تكن احبها على الاطلاق , فهذه الابيات تحققت في حياتي كثيرا ولله الحمد , وقد كتبتها الان لأقولها بنبرة ارتياح ورضا ( الحمد لله )

الصورة الرابعة
انا واحد من كارهي  سماع رنة التليفون المحمول فقد اصبحت اعتقد انه لا يأتي بخير فدائما اما العمل او المشاكل وغيرها ولكن عندما تسمع رنة وصول رسالة الى تليفونك المحمول لتفتحه فتجدها من محبب الى قلبك يدعوا لك الله فيها وينهى دعاءه بقول ( والله بحبك يا احلى اخ في الدنيا ) فحينها يغمرني شعور الفرح فما اجملها من كلمات.

الصورة الخامسة والاخيرة
هي ليست بصورة منفردة ولكنها كما تسميها الكاميرا ( بانوراما ) تنظر اليها من بعيد لترى الصورة كاملة , تضم صورة البانوراما وجوه متعددة بعضها اتعامل معه يوميا وبعضها على فترات واخرى احادثها فقط بالهاتف ولكنى اراها بقلبي واخرين لا اراهم ولا احادثهم ولكنهم في قلبي , ويتصدر مشهد البانوراما صورة زوجتي الحبيبة ولن اكفيها ثناء هنا ولا في أي مكان , ثم صور قرة عيني عمر وجنى " بسمة هذه الحياة وراحة قلبي " ثم اخي واختي ادامهم الله بكل صحة وعافية وراحة بال وجمعنا بأبي وأمي ( رحمهما الله ) في جنة الخلد كما كنا سويا في الدنيا , ثم اقاربي ثم أصدقائي وأساتذتي ثم انتم " نعم انتم يا من تقرأن هنا , جميعكم بلا استثناء " , فهذه الصورة المطبوعة بقلبي هي خلفية حياتي التي انظر اليها دائما .

احببت بهذه الكلمات ان انقل رسالة امل وتفاؤل الى الجميع , كثيرا ما هي ضغوط الحياة ومشاكلها ولكن دائما ما تجد بصيص الامل وطاقة النور تطل علينا لتمسح الهموم وتضئ الظلمة بأشخاص ومواقف تخبرنا بأن تفاءلوا فالخير أت بإذن الله . لكم كل المحبة والامل والتفاؤل .  

الأحد، 9 ديسمبر 2012

ايام عصيبة 2



حتى تأتى لحكاية الصامت
كان جمعة الصامت واحد من اعتى واقوى الحرامية الموجودين فى البلد ولم يكن يسمى الصامت لقلة كلامة ولكن لصمته فى مواجهة المواقف الصعبة فقد كان يحكي عنه من زاملة فى المهنة الكثير ,
وقد حكى انهم فى يوم من الايام البائسة كانوا قد نمروا على سرقة بيت واحد من اعيان كفر الديب وعندما دخلا الى الحاصل  احس بهم اهل البيت فأوقدوا الشموع والمصابيح واغلقوا باب الوسط , ليقول صاحب الدار :
شيع الواد حمدان بسرعه ع النقطه يجيب عسكرى يقبض على جوز الحرامية ولاد الكلب دول
فنظرت الى الصامت وانا اعتقد ان الليلة الجاية هتكون فى الحبس , وطال سكوت الصامت وعندما نطق قلت ليته لم ينطق فقد قال : ولعلى سيجارة  .
ولعلمى بالصامت فى هذه الاوقات فقد قمت باشعال سيجارة على وجه السرعة  , فاخذ نفس عميق منها ثم ذهب متوجها الى باب الوسط فقام بغلقه من الداخل علينا ثم قام بوضع السيجارة وهى مشتعلة فى حائط قريب من الباب ليظن من ينظر من فتحة مفتاح الباب بأن هناك من يدخن سيجارة من الحراميه وقد اعتقد اهل البيت بالفعل ما كان يبغيه الصامت واذ بهم يقولون
بص الحرامى الفاجر مولع سيجارة ولا همه
وفى الناحية الاخرى من الحاصل والغير مرئية , كان الصامت قد اخرج الطفاشه  وبدأ فى خلع اول قالب طوب نى  من الحائط وقد كان اصعب قالب ومن بعده بدأت قوالب الطوب تتهاوى واحدة تلو الاخرى ليصنع نقب صغير فى الحيط , ويقول : يلا نط
فأخرج مسرعا ويخرج هو من ورائى بقليل وقد لف الجلابيه على وسطه وربطها جيدا فلم يكن يخرج الصامت ابدا من بيت وهو خاوى اليدين فقد اخذ علبة الصاغة معه فى جلبابه وخرجنا الى الترعة نعوم حتى البر التانى لحيضان القصب ونختفى بداخلها .
  
----------
كان يجلس الى قدميها وهى تروى وتقص عليه هذه الحكايات الرائعة  من قصص اسلافه وكيف كان لهم صحة ما شاء الله حتى فى السرقة فقد روت له عن الحاج حسين تقول :
فى ليلة ما كانش فيه ولا بتّاوه فى البيت والعيال جعانين ,
قلتله وبعدين يا حسين مفيش ولا لقمه فى البيت , راح قايم وسابنى وغاب وعدت الساعة 12 بعد نص الليل وقلقت عليه , فين وفين لقيت الباب بيخبط بالراحه , رحت ناحية الباب وقلت مين ؟؟
رد عليه وقالى : افتحى يا وليه انا حسين 
فتحت الباب لقيته واقف وعلى ضهره زكيبة قمح 
وقالى : نزلى من عليه 
ساعدته فى انه ينزل الزكيبة وقولتله جبتها منين دى ياراجل 
رد : من عزبة بدران 
: عزبة بدران !!! يانهار اسود  
: وخدت جحش مين الساعادى تحملها عليه؟ 
:جحشك اللى واقف قدامك 
:جيت شايلها من عزبة بدران لحد هنا على ضهرك!!!
:و ولاد الليل وقفونى فى الطريق كمان - وقالولى سيب زكيبتك واتوكل ع الله
وعملت ايه معاهم ؟
قلتلهم انا هنزل الزكيبه من على ضهرى بس اللى هيتعازم فيكم ويرفعها على ضهره تبقى حلال عليه
وبعدين ؟
ولا قبلين
اهى الزكيبه متلقحه قدامك اهيه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت القصص التى ترويها كل ليلة تمثل ركن من اركان بناء خياله الخصب الذى كان يسع للكثير من قصص وروايات وافكار وتفكير فى هذا العالم البعيد . 

يتبع - ويارب اعرف اكملها  

 الفصل الاول من الروايه هنا 

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

بعض من أنا



كان هدفى من هذه المدونه ان اعمل على تحسين نفسى بشكل مستمر فى كل نواحى الحياه وأظن انني بفضل من الله قد تحسنت قليلا , راجيا منه سبحانه ان يمن على بأن اتقدم الى الامام خطوات اخرى , احببت هنا فى هذه المساحه ان اتكلم عن بعض العادات التى انفرد بها ولا اعتقد ان كثيرا منكم من الممكن ان يتمتع بهذه العادات.
(بس بس بس ايه يا عم الكلام الكبير ده الناس تفتكرك كده كاريزما ولا حاجه , ادخل فى الموضوع علطول وما تخنقناش )
حاضر يا سيدى , ومعلش يا جماعه اصل الجلاله اخدتنى شويه  :)  
الموضوع ببساطه اننى غريب فى بعض الطباع والعادات التى اود ان ابوح لكم بها لعلى اجد عندكم العلاج  فبعضها مضحك والاخر محزن ولكنها شئت أم ابيت : انا !!

 شخص ينام بصعوبة جدا يعنى بالمصري كده ما بيهونش عليه انام , احب دايما اكون صاحي ومش بنام غير لما النوم يغلبني غصب عنى , وعدد ساعات نومى بأي شكل من الاشكال لا تتعدى 6 ساعات حتى ولو مريت بيوم طاحن , برده بنام 6 ساعات بس , لأ وممكن بالتقسيط كمان ( تقسيط ؟!!! ) اااايون تقسيط  : يعنى ممكن انام بالنهار بعد الرجوع من الشغل ساعتين مثلا , اذن يتبقى لى 4 ساعات بس بالليل وهكذا .

المصيبة الثانية لو نمت و أي حاجه قلقتنى أو حد صحانى من النوم لأى سبب فى اى وقت بيكون صعب جدا بل واقرب للمستحيل انى اعرف انام تانى فى وقتها حتى ولو كنت لسه نائم من دقائق.  

الغريبه التالته بقى فى حياتى انى لو لبست شراب ( جورب ) فى رجلى الصبح قبل ما انزل الشغل وما عجبنيش لأى سبب مثلا للونه أو لانه مضايقنى بيكون صعب جدا عليه اخلعه والبس واحد غيره لأن رجلى بتحس ان الشراب الجديد اللى هلبسه  بيخنقها جدا .

احب مشاهدة افلام الكارتون بشده وليس ذلك للاثارة والتشويق الذى تحتويه ولكن لكونها تأخذنى الى زمان كنت فيه لا احمل بين جنباتى هموما او متاعب  بل كانت البراءة والضحكه الصافيه هما كل حياتى .

وهذه اعتقد ان البعض يشاركنى فيها : فانا لا اقود سيارتى الا وانا لابس حزام الامان , والكلام ده بقى من قبل ما يطبقوا قانون المرور عندنا فى مصر,  حتى فى ايام بعد الثورة والان حيث اصبح الجميع لا يهتم بان يربط الحزام , ماذلت مصمما على عادتى فعندما اقود السياره بدونه احس ان شئ ما ينقصنى , بل واحيانا اربطه دون ان اشعر واجدنى عندما اصل الى نهاية رحلتى اسأل نفسى ( هو انا ربطت الحزام ده ايمتا ؟ ).

وماذال بداخلى الكثير اتمنى ان يأتى اليوم الذى ازيحه عن صدرى كما ازحت هؤلاء , كما اتمنى الا يشاركنى احد فى هذه العادات الغريبه  ...  ويشفينى :)