الاثنين، 5 ديسمبر 2011

يوميات توابع الثورة

اعود اليكم اليوم بمقال كنت قد كتبته ايام توابع ثورة 25 يناير فى نوفمبر الماضى وكنت اصف فيه وجة نظرى المتواضعه لما يحدث على ارض ميدان التحرير فى ذلك الوقت , واليكم المقال


يوميات توابع الثورة

كيف لمجلس عسكرى يحكم ويدير امور هذه البلاد ان يرى ابناء لهذا الوطن يستشهدون فى الميدان واحدا تلو الاخر ويقف هو مكتوف الايدى يشاهد ويسمع ما جرى وما يجرى دون ان يحرك ساكنا , ألم يتعلم الدرس بعد , ألم يرى بأم عينيه ما حدث للزفت السابق عندما اخذ يشاهد المئات من الشهداء وهم يقعون غرقى فى دمائهم , وكأنى ارى التاريخ يعيد نفسه فها هى نفس الاحداث بنفس الشكل ,

 
بدايه غبيه من الشرطة فى التعامل مع الامور واستخدام العنف الذى لا يولد بدوره الا العنف المضاد ثم تأخر فى اتخاذ القرارات من اجل وقف ما يمكن ان يحدث , ليقع اول شهيد ويبدأ المسلسل , النائب يتشاور مع احزاب المعارضه من اجل وضع اليات لوقف وفض الاعتصام , وتزداد وتيرة الاحداث ليقع العديد من الشهداء ليصلوا حتى كتابة هذه الكلمات الى 29 شهيدا ولنرى التصرف الغبى من الشرطه ومن الامن المركزى من جندى يجر جثة احد الشهداء ليلقى بها الى جانب الطريق على الرصيف بجوار باقى الجثث واخر يشد ويسحل فتاه من شعرها وثالث يقول للباشا بتاعه جدع ياباشا جت ف عين الواد وكأنه يصطاد كلب , ثم يأتى خطاب المشير والذى احسست انى اسمعه قبل ان اسمعه وياليتنى لم احس فقد وجدت فيه ما اكنت اتصوره تماما ليعيد التاريخ نفسه .


اما الى اولئك الذين لا يفلحون سوى فى الكلام وانا واحد منهم فاعلم ان ما حدث لمبارك واعوانه سيحدث للمشير ومن معه الا اذا وقفوا وقفة صادقة لله وللوطن ووقفوا امام انفسهم قبل ان يقفوا امام  شعبهم , وأولئك الذين يصيحون بان الفوضى ستحل بمصر اذا ما تخلى المجلس العسكرى عن منصبه ومن لحكم البلاد فاقول لهم وكأنى اسمع نفس الكلمات التى سمعتها ايام عهد مبارك ولكن اقول ان للبلد رب يحميها من خلال شباب وثورة فالمجلس وان تنحى وعاد الى مهمته الاساسيه , ما المانع ان يقوم بعمل مجلس انتقالى رئاسى يمثل المجلس العسكرى فيه احد اعضائه ويختار من الشخصيات من هو مشهود له بالنزاهه والسمعه الطيبه والخوف على هذا الوطن ليدار هذا الوطن خلال تلك الفتره ليصل الى بر الامان .
واللهم احفظ بلدنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات من نور تخرج من احباب كالزهور