الثلاثاء، 5 يناير 2016

اوقات عصيبة - الاعدادية

وظهرت نتيجة الابتدائية ليثبت للجميع وباقتدار انه الاول بفارق كبير عمن يلية , ويالا حسرة بعض من المدرسين ممن ابنائهم فى مثل عمره او من العائلات الكبيرة فى البلدة فجميعهم يهنئون بالسنتهم فقط اما قلوبهم فتقول : بقى الواد ده يطلع الاول ويجيب المجموع ده كله  
ويظل يقبع الحزن دائما فى قلب الصغير فهو يعلم ان عيونهم تشع بالحقد 
وبدأت مرحلة جديدة من حياته مع اصدقاء جدد واشخاص جدد فى المدرسة الاعدادية والتى كانت فى قرية مجاورة الى قريته فقد دخل الى المدرسة الاعدادية بصفته الاول على مدرسته الابتدائية ولا يعرف عنه احدا شيئا سوى اسمه ويظل الحماس والحافز على التقدم هم اعلى اولوياته .
وتتبدل وتتغير انماط الحياة من امامه فالذهاب والاياب الى المدرسة من خلال دراجة والدة التى تعلم عليها وشوارع جديدة فى حياته يجوبها ليل نهار ففى الصباح يمر بين الشوارع او يأخذ الطريق الاطول لكنه الاسرع من خلال السير بين الحقول وفى العودة يكون طريق وسط القرية هو المفضل 
ويتعرف فى المرحلة الاعدادية على بعض من الزملاء الجدد امثال محمد شعبان و وائل عبدالعزيز وكلاهما من الطلبة المتفوقين دراسيا ويتهى العام الاول من المرحلة الاعدادية وتظهر نتيجته ويفاجأ بالنتيجه فلم يعد الاول كما هو متوقع وانما احتل المرتبة الثانية بعد زميلته رجاء فرج التى لم يكن يعلم اسمها الا بعد ظهور النتيجه . وليجد من والدة نظرة تحمل كل معانى الخيبة . ولكنها كانت الشرارة التى اوقدت نار الصغير فى العام التالى مباشرة فمن هم امثاله تؤثر فيهم النظرة اكثر من ان توبخه او تنهره وليحقق المركز الاول فى العام التالى بفارق كبير جدا عمن يليه . وقد كان هذا العام رائعا له على المستوى الشخصى والعام فقد بذل فيه من الجهد الكثير ليحتل المرتبه الاولى واصبح معروفا فى القريه المجاورة بل ومع كافة الاساتذه فى المدرسة وما اروعه حين يحتل الصدارة فى الاذاعه المدرسية بين قارئ او مقدم او منشد لتبدأ العيون تتجه ناحية هذا الطفل المتفوق فبعض اساتذته يتحدونه فى مجال تخصصاتهم والبعض الاخر يشيد به وبعض ممن يعرفه فى بلاده ويعرف فقره ينظر اليه نظرة استعلاء . ولكن بوجه عام يظل محط اعجاب من الكثيرين نظرا لتفوقه دراسيا بالاضافه الى بعض المواهب التى يتمتع بها .
ولكن  تأتى الرياح دائما بما لا تشتهى السفن فقد كان هذا العام الدراسى تحديدا يمثل فارق فى حياة الصغير فقد حدث فيهما واقعتان كان لهما جل التأثير على مستقبلة 
الاول كان سفر ابيه الى احد الدول العربية مثلة كمثل الكثيرين فى بلادنا ممن يسعون الى توفير حياة افضل لابنائة بالطريقة التى يراها صحيحه , وكان اباه بالنسبة له النظارة التى يرى بها هذا المجتمع وهذه الحياه فمكانته فى قلبه لم يكن لها مثيل ورأية هو الرأى الصحيح وبدون تفكير وبالرغم من ان باه لم يكن ذلك الودود العطوف الى انه كان يحبه لاحساسة ولمسه لما بداخلة من حب لاسرته ورضا بما قسمه الله له وعمل دؤوب على تحسين مستواهم المادى وخوفه على اولاده وكم بكى كثيرا وبحرقه بعد وداعه وليظل على عهده له ان يكون الاول .                            يتبع


  

السبت، 21 مارس 2015

عذرا يا أمى



           عذرا على تقصيري                عذرا على النسيان
           عذرا يا حبى الاول                 والأبدي مهما كان  
           عذرا على ايام                      الضغط والحرمان
           ارهقتك أمى فيها                    بكثرة الاحزان   
           عذرا على مرض                   بحر من الآلآم
           صبورة محتسبه                     للواحد الديان
           عذرا على دمع                      من مقلتى عليك
           اخاف ان تؤلمك                     فى روضة الجنان
           حاولت جهدا لكن                    لم استطع كتمان
           ذكراك طيف بعينى                 موج من الحنان
           ارحم يا رب أمى                    يا حى يا منان
           ودعوت الله صدقا             ان يحفظ كل أم بأمن وامان 

الأحد، 11 يناير 2015

اشتياق



دوى طرق متتابع على الباب
ياترى من الطارق في هذا الوقت من الليل
من ؟.... من الطارق؟
افتح فقد افتقدتك كثيرا
من أنت ؟ من بالباب ؟
من  بالباب ؟  " صمت مطبق "
بسم الله الرحمن الرحيم . من بالباب ؟
صوت حشرجة الباب وهو ينفتح وصوت الرياح تصفر
التفت يمينا ويسارا فلم أجد أحدا
من هناك أو من هنا  ؟
كان هناك من يناديني والآن أصبح سراب وهممت بأن أغلق الباب ولكنى شعرت أنى ارغب في الخروج فولجت بقدمي إلى البراح أتحسس طريقي فوجدتها تقف باسطة زراعيها لتحتضنني , فلما رأيتها خجلت من نفسي
أمازلت تتذكرينني !! وقد هجرتك كل هذه الأيام
فردت :  وكيف للحبيب أن يهجر حبيبه وللونيس أن ينسى مؤنسه
فوجدتني انطقها :  وكيف للعاشق المتيم ببحورك ان يغرق فيها ....  ولكن عذرا إنها الحياة

فرددتها : الحياة ..... تأخذك منى كثيرا  

الجمعة، 21 مارس 2014

رحلة العمر

وعدت منذ بضعة ايام اننى سأعود الى احضان مدونتى وها انا ذا اعود لأقص عليكم باقى رحلتى الغفويه الى بلاد جميله بعد ان خرجت 
من تخاريفى الشخصيه الى رحلة جميلة  وسأترككم مع الاحداث 




اخذنى الاوتوبيس فى دروب المدينة الساحرة حتى خرجنا الى طريق متسع يشبة الصحراوى عندنا فى مصر مع كامل الاعتذار للصحراوى فأين هذا الطريق من جمال ونظافة الصحراوى واين هو من مطبات الصحراوى ولا داعى ان اقارن بينه وبين الصحراوى الممتلئ بحلويات البشبيشى وواحة عمر بعيدا عن الرست ماستر , على اى حال دعوكم من المقارنه فيكفينا ان اخبركم ان الطريق الذى قطعت فيه مسافة 150 كم يضم فى الجانب الواحد 5 حارات " 5 حارات يا مؤمن " هذا بخلاف الطريق البطئ و لا يخلو من كاميرات المراقبة بطول الطريق وناهيك عن عدم تعدى الاوتوبيس الذى كنت استقله لسرعة 100 كم طوال الرحلة , حتى وصلنا الى منطقة حرة تضم اغلب مصانع وشركات الماركات العالمية والمحلية وهالنى ان اجد فيها اكبر المصانع المصرية وعلمت انها تعد ثالث اكبر منطقة حرة فى العالم وواحدة من اشهر نقاط التجارة العالمية فتذكرت على الفور بورسعيد كمنطقة حرة وما تعانيه منذ زمن .
ومضت بنا الحافلة حتى دخلنا المدينة التى تبهرك ما ان تقع عيناك عليها لكثرة ابراجها ومبانيها الشاهقة الارتفاع بأشكالها المعمارية المتألقة وأضوائها المبهرة وتوقفت الحافلة وقمت بالنزول أتأمل المكان من حولى ونظرت فإذ بمحطة مترو ولكنها تشير الى الخامسة مساء وسيكون المترو مزدحما فى هذا التوقيت وتذكرت على الفور اننى لست فى القاهرة, اذن دعنى اجرب وتحركت الى المحطة وتوجهت الى شباك التذاكر طالبا تذكرة من البائعة : a ticket please 
وجائنى الرد : for how much ?
                      : isn't a one ticket for all stations
                  : no it is an electronic card used for the metro and the bus  
                  :  ok then give me a one for 30  
وعلمت الان اننى فى مدينة تفوق التى كنت فيها بمراحل فالمترو والأوتوبيس  فيها يعملان بكارت الكترونى ويخصم على الكارت قيمة الاجرة بناء على عدد المحطات التى قمت بركوبها وأزيدكم ان المترو يعمل بدون سائق الكترونيا اما محطات المترو فلا ترى فيها القضبان فمن امامك ابواب زجاجية تفتح عند وصول المترو مع ابواب عربات المترو فى نفس التوقيت , حينها ابتسمت ثم حزنت وابتسمت لا ننى تذكرت محطة مترو سراى القبه المفتوحه ابوابها على البحرى والقبلى كمان  وتجد شباب وبنات ثانوى قد حولوها الى جزيرة العشاق ومنهم من يتكاسل فى الصعود الى سلم المشاه فيعبر القضبان مباشرة وحزنت لكثرة ما سمعت من حوادث المترو فى بلادنا فكم نحن رخصا فيك يا بلادى .
وتنبهت وانا استقل المترو على صوت النداء الداخلى للمحطة القادمة وتوجهت حتى خرجت من المترو الى موقف اتوبيسات داخلية وعندما صعدت اليه تذكرت الكارت الالكترونى فالاوتوبيس يعمل به ايضا وحينما وددت النزول قمت بالضغط على ذر فى الاوتوبيس حتى يتم فتح الباب الذى اقف امامة كما ان الاوتوبيس مقسم لأماكن للسيدات واخرى للرجال  
ودلفت الى المدينة الساحرة امشى حتى ولجت من بوابة ضخمة لمبنى اضخم ,
بدا فى بادئ الامر اننى اسير فيه بين بلدان عده فها انا فى تونس بقلاعها الجميله وفنها الراقى ثم بوابة تشير الى محبوبتى ومعشوقتى بلدى الحبيبة مصر فتخيلت ان الحلم قد انتهى واننى اخيرا سأعود الى بلادى فتوجهت مسرعا ولكنى وجدت قاهرة اخرى غير التى اعيش فيها, قاهرة فاطمية الرونق يجلس فيها علماء يحاولون قياس الزمن بالساعة الشمسية ووجدت منحوتات ورسومات لمصر الفرعونية وتجد بين كل هذا وذاك محلات للملابس والعطور فأحسست كأننى ابن بطوطة فى رحلته وتوجهت الى رواق اخر لبلاد فارس بتصميمهم المعمارى الخلاب ثم الى الهند وما فيها من افيال واخذت استريح قليلا فقد ارهقتنى رحلة الحضارة من بلد الى اخرى فقررت ان اعود الى حلمى مرة اخرى واخرج من هذا المبنى المهول الى المدينة الساحرة وبدأت رحلتى مرة اخرى عبر المترو وكنت قد عقدت النيه على ان اذهب لزيارة احد هذه الابراج الشاهقه بل هو اعلى برج فيها بل وفى العالم اجمع ونزلت الى محطة المترو الخاصة بالبرج وقد هالنى ما رأيت فكل من حولى اجانب ولا اجد عرب او مصريين حتى شككت للحظات اانى فى بلد عربى فكيف يكون كل هذا التقدم والرقى بالاضافة الى ان كل الجنسيات اجنبية وخرجت من محطة المترو التى تبعد عن البرج قليلا وكما توقعت ففى المسافة الفاصلة بين كليهما يوجد سير متحرك لمن لا يودون المشى او لكبار السن ومن لديه مشكلة مع المشى وحتى وصلت لمدخل البرج الذى يضم مول اكبر من صاحبنا الاخر ابن بطوطه بل يعد اكبر مول فى العالم فالذى يعتمد فيه على ذاكرته فلابد انه سيكون مفقود فلكى تحدد الاتجاهات لابد لك ان تقف فى كل مرة عند اجهزة  حاسب مثبته فى كافة الارجاء لتعرف منها النقطة التى انت فيها والاخرى التى تود الذهاب اليها , اما اذا كنت تود التسوق فلا انصحك بهذا , ليس لارتفاع الاسعار ولكن لانك ستصاب بالحيرة فالمول يضم حوالى  1200 محل متنوع ما بين ملابس وعطور والكترونيات وازياء والعاب بعيدا عن مناطق المطاعم والسينيمات والبنوك , حينها قررت ان اترك كل هذا ووليت وجهى شطر الاكواريم . وتسئلون وما هى الاكواريم ؟ ببساطة الاكواريم هى اشبة بحديقة حيوان مائية كبيرة  تضم العديد من انواع الاسماك المختلفه وتشعر وانت امامها بأنك قد غصت فى قاع البحر الاحمر فى بلادى بين الشعب المرجانيه واسماك سبحان من ابدعها .

يتبع  

الثلاثاء، 11 مارس 2014

سأعود

أعلم اننى ابتعدت عنك كثيرا
 ولكن ما لى عن قربك وحبك مفر ايتها العزيزة 
ففيكى بحت بأسرارى واشعارى واخبارى
 وعرفت فيك كراما ساطعين كنجوم السماء 
سأعود من جديد ولو بالقليل فقلبى يخفق بحبك 
واحتاج الى روحى مرة اخرى 
مدونتى ومسكنى وبهجتى وسعادتى 
انا عائد الى احبابى وصحبتى 

الأحد، 8 ديسمبر 2013

تخاريف شخصية


الصورة بعدستى الخاصة 


قرأت لأستاذنا جمال حمدان كتاب شخصية مصر " تعدد الأبعاد والجوانب " والذى يسرد فيه ما لمصر من أبعاد فى المكان ما بين البعد الأسيوي والإفريقي والنيلي وبعد المتوسط وكيف التقت هذه الأبعاد لتكون شخصية مصر فى المكان وكيف لهذه الدولة العظيمة ان تكون جسرا بين قارات وثقافات مختلفة بل ومحورا يمر من خلاله كافة دول العالم , وسرحت بخيالي قليلا متأملا بلادي من السماء ما بين بحر احمر تفتح موانيه على دول أفريقيا وجنوب شرق اسيا وشبه جزيرة سيناء المرتبطه بقارة اسيا وبحر متوسط يربطك بأوروبا ثم نيل عظيم يدب بفروعه في قلب إفريقيا ثم حدود مع ليبيا تفتح الباب أمامك من الربط مع شمال أفريقيا وحدود مع الشقيقة السودان تربطك بوسط وجنوب إفريقيا . وتوقفت للحظه وأنا أطير في السماء واستدركت الأمر " فأنا لا امتلك جناحان ولست بملاك أو عفريت " وحينها هويت من أعلى لأرتطم بالأرض بكل قوة وأغيب عن الوعي لفترة لا اعلم مدتها حتى أفقت على وقع كلمات من سائق هندي يقود تاكسي اركبه وهو يقول مستفهما  ( Yass island Sir ?   ) فأومأت برأسي موافقا على ما يقول , فانطلق بنا وأنا انظر من النافذة لما حولي وأحاول أن استوعب . أين أنا ؟ ما هذه الشوارع النظيفة والأشجار الجميلة ؟ وسمعت جهاز في التاكسي يصدر تحذير (the speed limit  ) أي أن السائق تعد الحد المسموح في السرعة ووجدته بلكنة انجليزية رديئة يعتذر إلى تعديه للسرعة ويبطئ من سرعته الى 60 كم  فى الساعه وقد دخلنا الى نفق مضئ بأنوار النهار ليبطئ من سرعته مرة اخرى لتصل الى 40 كم فى الساعه حينها ضحكت حتى ارتفع صوتي فلقد تذكرت نفق الأزهر عندنا فى مصر وكيف لسيارتي القديمة ان تصل بداخله الى 120 كم فى الساعه وقد رأيت سيارة أخرى تمشى على حائط النفق حتى تتخطاني ناهيك عن قوة الإضاءة والتهوية بداخله , فتحدث إلى الهندي قائلا " what is the matter sir ?   " انتبهت وقلت له " nothing nothing  , I just remember some thing  "
بعدها وصلنا الى فندق جميل فقمت بمحاسبة سائق التاكسي الذي رفض ان يأخذ " بقشيش " واعتبرها اهانه , ثم دخلت الى الفندق الذى استقبلتني فيه بنت شرق أسيويه مبتسمة تسأل عن جواز سفرى الذى ما ان رأته حتى ابتسمت ابتسامه فهمت معناها بفهلوتنا المصرية وبعد أن أتممت إجراءات الحجز اتجهت مباشرة الى الغرفة التى لم أرى مثلها فى غرف الفنادق المصرية فكل شبر فيها ينطق بالبذخ والتطور فى نفس الوقت فتقريبا هى غرفه ذكيه تشعر بما تود ان تفعله وتحاول مساعدتك لفعله فالإضاءة فى الغرفة معتمده على حركتك داخلها وكذلك التلفاز وحتى الحمام يتعامل معك بمبدأ " ضع يدك تحت الصنبور حتى تنزل المياه وان ابتعدت فستتوقف اليا " ولا داعى لشرح الباقى فأظنكم تفهمونه .
جلست للحظات افرك فى عيناي فربما أكون  فى حلم ولكنى لم استفيق فقررت أن أكمل الحلم للنهايه وخرجت من الفندق الى الشارع محاولا فك طلاسم اللغز واستوقفت تاكسى وكالعادة سائق ولكنه هذه المره بنجلاديشى يتحدث الانجليزية بشكل افضل وسألنى عن وجهتي ؟ فرردت ان تحرك وحينما اود النزول سأخبرك , فنظر الى متعجبا ولكنه اكمل الطريق بأدب وانا انظر من حولى للمكان فأفخم وأغلى سيارات فى العالم تمر بجوارى بالاضافة الى حافلات وأوتوبيسات تعمل جميعها الكترونيا  , وتوقف السائق فجأه فنظرت بحس المصرى الى الطريق الذى وجدته خاويا لا يوجد به احد فنظرت الى السائق متسائلا  "why did you stop ?   " فأجاب بأدب وهو ينظر الى عمود معلق عليه اشارات كدت ان انسى شكلها قائلا  " it is red sir   "  فسكت , حتى سرنا فى شارع متسع تحفه من الشمال بنايات شاهقة الارتفاع يكسوها الزجاج العاكس ومن اليمين بحر وكورنيش اشبه بنادى خاص اكثر منه كورنيش فهو مجهز بتراك للمشى والجرى واخر للدراجات ومناطق للجلوس والاستجمام  حتى وصلنا الى موقف للحافلات فطلبت من السائق التوقف ونزلت متوجها الى الحافلة التى ركبتها وانا أتعجب لو لم اكن اعرف الانجليزيه كيف كنت سأتحرك فى هذا البلد العربى , تقولون وكيف عرفت انه عربي ؟ بسيطه من اللوحات الاسترشادية المعلقه فى الشوارع فجميعها مكتوب عليها بالعربية بجانب الانجليزية ؟

يتبع   

السبت، 2 نوفمبر 2013

تجربة الحياة



دائما ما تسرد كتبنا و أفلامنا  قصصا عن درس العمر ( هكذا اسميه ) التي يخرج بعدها صاحب الدرس الى الحياة بشكل اخر أو انه قد تعلم الدرس و وعاه ليعيش حياة مختلفة و لا تجد كتاب يتحدث عن ماذا حدث لصاحب الدرس فيما بعد  . ونادرا ما تجد قصة تتحدث عن تجربة حياة  لإنسان من يوم ولادته الى يومه الان وكيف مرت ايامه بكل ما فيها من حلو ومر والى ان  تنتهى القصة بعدم معرفة ما تكنه الايام القادمة في العمر لصاحب القصة .
درس العمر الذى اقصده هنا ان تجد شاب مثلا حياته ضائعة وتائه وفجأة يمر بتجربة وحيده في حياته , كأن يسافر ويقابل مشكلة معينه ليتغلب عليها ( حتى لو كانت امكانياته البدنية والذهنية لا تؤهله لاجتياز هذه المشكلة ) ليعيش بعدها اجمل حياه ,
أو تكون عقدة الفيلم أو القصة عن فتاه يفنى وقته من اجل ان يتزوجها وعندما يتم الزواج تكون مشاكل الحياة كلها قد حلت ( وكأن الزواج هو حل لكل مشكلات الابناء وتربيتهم وضغوط الحياه المادية وغيرها ) وغيرها الكثير من القصص والافلام التي مللنا منها والتي تتمحور اغلبها حول درس العمر الذى يتعلمه البطل ليعيش بعده اجمل حياه .
ولكن لو لمست ارض الواقع ستجد ان 90% منا جميعا لا يمرون بهذا الدرس الذى تتغير من بعده الحياه واغلبنا يعيش تجربة الحياة بحلوها ومرها ودروسها المختلفة وأن 10 % فقط هم من يمرون بدرس العمر الذى تنقلب بعده الحياه رأسا على عقب وغالبا ما يكون درسا طويلا وقصة كفاح وتعب ومجهود مضنى من اجل تغيير الحياة وتجربة تستحق ان تروى .
 --------------------------------------------------------------
راودتني فكرة أن اكتب هذه الخاطرة ليتحدث كلا منا عن شخص أي شخص يعيش بيننا ومنا ولا يدرى به احد وكثيرا من هؤلاء ( انا وانت وهو وهى ونحن جميعا ) ليسرد فيها ليس تفاصيل حياته وانما مواقف الحياه معه , عن تجربة حياته التي خاضها على ممر عمره سواء كان صغيرا او كبيرا . عن مواقف حياته واوقات الفرح والدموع لماذا ابتسم ولماذا بكى عن مشاكل الاسرة والعمل عن تعليمه وكيف تربى وما هو شكل تربيته عن يومه العادي وعن بيئته التي يعيش فيها ماذا يحب فيها وماذا يكره عن ذكرياته التي يتمنى ان ينساها وعن تلك التي يتمنى ان تعود يوما  , عن مستقبله كيف يفكر فيه , عن وطنه وكيف يراه , عن طبيعة شخصيته وهل يحب نفسه على ما هي عليه أم انه يأمل في تغييرها عن الاختلاف بينه وبين الاخرين عن المشاعر والحب وهل عاشها ام لا,  عن  من فقدهم في حياته وحزن عليهم كثيرا وعن من يتمنى الا يراهم مرة اخرى , عن كل شيء.
احببت حقا ان اكتب عن حياة انسان بسيط يعيش الحياة بكل تفاصيلها , حتى نخرج في النهاية ليس بدرس وحيد للعمر وانما بدروس مختلفة من تجربة الحياة علنا نستفيد منها جميعا .و القصه عن فتاه يجاهد حياته عن