حتى تأتى لحكاية الصامت
كان جمعة الصامت واحد من اعتى واقوى الحرامية الموجودين فى البلد ولم يكن يسمى الصامت لقلة كلامة ولكن لصمته فى مواجهة المواقف الصعبة فقد كان يحكي عنه من زاملة فى المهنة الكثير ,
وقد حكى انهم فى يوم من الايام البائسة كانوا قد نمروا على سرقة بيت واحد من اعيان كفر الديب وعندما دخلا الى الحاصل احس بهم اهل البيت فأوقدوا الشموع والمصابيح واغلقوا باب الوسط , ليقول صاحب الدار :
شيع الواد حمدان بسرعه ع النقطه يجيب عسكرى يقبض على جوز الحرامية ولاد الكلب دول
فنظرت الى الصامت وانا اعتقد ان الليلة الجاية هتكون فى الحبس , وطال سكوت الصامت وعندما نطق قلت ليته لم ينطق فقد قال : ولعلى سيجارة .
ولعلمى بالصامت فى هذه الاوقات فقد قمت باشعال سيجارة على وجه السرعة , فاخذ نفس عميق منها ثم ذهب متوجها الى باب الوسط فقام بغلقه من الداخل علينا ثم قام بوضع السيجارة وهى مشتعلة فى حائط قريب من الباب ليظن من ينظر من فتحة مفتاح الباب بأن هناك من يدخن سيجارة من الحراميه وقد اعتقد اهل البيت بالفعل ما كان يبغيه الصامت واذ بهم يقولون
بص الحرامى الفاجر مولع سيجارة ولا همه
وفى الناحية الاخرى من الحاصل والغير مرئية , كان الصامت قد اخرج الطفاشه وبدأ فى خلع اول قالب طوب نى من الحائط وقد كان اصعب قالب ومن بعده بدأت قوالب الطوب تتهاوى واحدة تلو الاخرى ليصنع نقب صغير فى الحيط , ويقول : يلا نط
فأخرج مسرعا ويخرج هو من ورائى بقليل وقد لف الجلابيه على وسطه وربطها جيدا فلم يكن يخرج الصامت ابدا من بيت وهو خاوى اليدين فقد اخذ علبة الصاغة معه فى جلبابه وخرجنا الى الترعة نعوم حتى البر التانى لحيضان القصب ونختفى بداخلها .
----------
كان يجلس الى قدميها وهى تروى وتقص عليه هذه الحكايات الرائعة من قصص اسلافه وكيف كان لهم صحة ما شاء الله حتى فى السرقة فقد روت له عن الحاج حسين تقول :
فى ليلة ما كانش فيه ولا بتّاوه فى البيت والعيال جعانين ,
قلتله وبعدين يا حسين مفيش ولا لقمه فى البيت , راح قايم وسابنى وغاب وعدت الساعة 12 بعد نص الليل وقلقت عليه , فين وفين لقيت الباب بيخبط بالراحه , رحت ناحية الباب وقلت مين ؟؟
رد عليه وقالى : افتحى يا وليه انا حسين
فتحت الباب لقيته واقف وعلى ضهره زكيبة قمح
وقالى : نزلى من عليه
ساعدته فى انه ينزل الزكيبة وقولتله جبتها منين دى ياراجل
رد : من عزبة بدران
: عزبة بدران !!! يانهار اسود
: وخدت جحش مين الساعادى تحملها عليه؟
:جحشك اللى واقف قدامك
:جيت شايلها من عزبة بدران لحد هنا على ضهرك!!!
:و ولاد الليل وقفونى فى الطريق كمان - وقالولى سيب زكيبتك واتوكل ع الله
وعملت ايه معاهم ؟
قلتلهم انا هنزل الزكيبه من على ضهرى بس اللى هيتعازم فيكم ويرفعها على ضهره تبقى حلال عليه
وبعدين ؟
ولا قبلين
اهى الزكيبه متلقحه قدامك اهيه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت القصص التى ترويها كل ليلة تمثل ركن من اركان بناء خياله الخصب الذى كان يسع للكثير من قصص وروايات وافكار وتفكير فى هذا العالم البعيد .
يتبع - ويارب اعرف اكملها
الفصل الاول من الروايه هنا
حكاية بنسق عامي لطيف ..
ردحذفأتفق معك تماما أن الحكايات الخيالية و كذلك القصص التي تحمل العبر هي أكثر ما يؤثر في الأطفال ويغرس فيهم القيم ويشكل شخصياتهم ..ويوسع خيالهم ويزيدهم معرفة بالحياة
كل الود أخي
اشكرك زينة
حذفاما فيما يخص حكايات الاطفال فاعتقد انك اكثر منا خبرة فى كيفية التعامل مع الاطفال بطبيعة عملك , وازيدك ان القصص والحكايات لا تؤثر فقط فى الاطفال ولكن فى الكبار ايضا
كل التحية والاحترام اختنا العزيزة
بدايه حلوة اتمني تكمل
ردحذفتحياتي
وانا بجد نفسى تكمل يا وصف , بس اعمل ايه كل ما افرغ نفسى للكتابة الاقى مليون حاجه تانيه بتشغلنى عنها
حذفهكذا الحياه اختنا
تحياتى
ردحذفالله
حلوة أوى يا محمد
لازم تكملها
أصله مش بمزاجك على فكرة
شكرا يا مروه
حذفوالله يا اختنا بعمل محاولات مستميته علشان اكملها يارب تفلح
والله كنت اتمنى انه يبقى بمزاجى علشان اعرف اكملها بس اعمل ايه بقى .
تحياتى
حرف رائد ..
ردحذفتقديري
http://zaman-jamil.blogspot.com/
كل التقدير والاحترام لتواجدك هنا عبر بابى المتواضع
ردحذفوباذن الله نكون من متابعيك
تقبل تحياتى
مساء الغاردينيا محمد
ردحذفجداً رائعة أعجبتني جداً بروحها القديمة
وأسلوبك العامي الجميل "
؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
Reemaas
تحياتى لوجودك الذى يسعدنى ريماس
حذفوسعيد انها قد اسعدتك ودعواتك لى بأن اتمها
تحياتى لك ولفارسك النبيل
حكاية جميلة تمزج الفصيح والعامي
ردحذفحاولت قراءتها قبل اليوم فلم اتمكن لصعوبة فهم اللهجة المصرية..
و هكذا هي قصص الجدات التي افتقدناها اليوم
تحياتي
نأسف اخونا الكريم لصعوبة اللهجة المصرية فى بعض المناطق فى بلدى الحبيب ولكن احببت ان اضعها فى اطارها حتى يتم نقل الصورة بشكل صحيح
حذفتحياتى
عجبني قوي تمكنك من اللهجة المحلية لأبطالك.. أسلوبك مزيج مابين البساطة والدقة بتقدر بيه توصل فكرتك في أسرع وقت باسهل الطرق
ردحذفمنتظر الباقي أكيد.. واعذرني يا صديقي على غيابي الفترة الأخيرة ودة لأن النت وحش جدا عندي وكمان ساعات مابيبنليش صندوق التعليقات :(
بالتوفيق دايما إن شاء الله
تحياتى صديقى
حذفاشكرك كثيرا واتمنى ان اكون افضل فى هذا الجزء وان يتمها الله على بأن اكملها .
لا عذر صديقى فكلنا يمر بظروف
سعيد جدا بتعليقك
تحياتى
: وخدت جحش مين الساعادى تحملها عليه؟
ردحذف:جحشك اللى واقف قدامك
..
هههههههههههههههههههههههه..
والله موت من الضحك يا محمد.
موضوع القوة بتاعت الناس بتوع زمان دي بتفكرني بأبويا ربنا يديه الصحة، ما بيبطلش- وأظنك هتفهم اللهجة- ألس-تريقة- عليا ويقول لي وانا في سنك كنت باكل أد عشرة وكان في صحة، وكنت انا وعمك غازي نتسابق ونطلع كوم الشامي-كوم رمل أتذكره وأنا صغير كان عالي جدا لكن دلوقت تقريبا أكله كله العمران!- وكل واحد فينا شايل شوالين سكر 100 كيلو بدراعاته تحت باطه، وانتو جيل ميت!
..
طبعا أنا كنت قرأت الجزء الأول وقرأته تاني عشان أستعيد أحداثه، اسلوبك بسيط وجميل جدا وبيأتي بمواقف وتعبيرات غير متوقعة وصادمة من أبطاله وده شئ رائع جدا. وإكمال الكتابة في الرواية دي إجباري لأنه مش إختيارك لوحدك ده إختيارنا كلنا وإحنا أغلبية!
وعلى فكرة انت لو جعلت الراوية تقص الحكايات بالشكل ده، المتصل المنفصل حتخرج رواية رائعة تحوي وتصور زمان ومكان وأشخاص القراءة عنهم لن يملها أحد أبداً.
..
تحياتي ومودتي لك يا صديقي وأتمنى ان نظل على تواصل إن لم يكن هنا-لأني مسافر بكرة الصحرا- فيبقى على الفيس بإذن الله.