السيد الدكتور / عزت سعد - محافظ الاقصر
كنت أود أن تحمل تدويناتي عن رحلتي إلى الأقصر عبق المكان وجماله ولكن شاءت
الأقدار أن تضعني فيما سأقصه عليكم وحدث من أمامي فقد مررت خلال زيارتي إلى الأقصر
بموقفين كلاهما يتعلق بنفس الشخص , والشخص هو السيد الدكتور / عزت سعد " محافظ الأقصر " . وللعلم : فقبل زيارتي للأقصر لم أكن اعرف
سيادته أو أراه أو اعرف حتى اسمه فلم يكن مهم بالنسبة لي في شئ فمثله عندي كسائر
المحافظين الذين لا أجد لهم اى موقع من الإعراب أو المسئولية بل واعتقد ان منصب
المحافظ فى بلدنا الحبيبة منصب شرفي يتحصل من وراءه السيد المحافظ على بدلات ويحضر
مؤتمرات واجتماعات محافظين دون دور يذكر غير تشجير عدد من الشوارع وزيارات شرفيه
ومعلومة مسبقا لبعض المدارس والمستشفيات... وخلافه . وأما الموقفان فسأعرضهم كما
تعرضت لهم دون زيادة او نقصان .
الأول :
عشت في الأقصر لفترة تقارب الشهر ولحسن حظي " أو قل سوءه " كان
الفندق الذي اقطن فيه ملاصق لمبنى محافظة الأقصر وكلما ذهبت أو عدت كنت امر على
مبنى المحافظة وكنت قد سمعت أن هناك بعض المدرسين من أبناء محافظة الأقصر يقومون
باحتجاز السيد المحافظ فى سيارته أو ما شابه لأمر ما وقد خرج السيد المحافظ فيما
بعد متخفيا في سيارة أخرى " وقد استنكرت الأمر بالطبع " وكان تعليقي انه
تصرف خاطئ منهم حتى ولو كانوا ذي حق . وكنت ليلتها أشاهد برنامج يدعى " مصر
الجديدة " على احد القنوات الفضائية المصرية وخرج السيد المحافظ على الهواء في
البرنامج ليؤكد انه لم يحتجز وانه ترك سيارته بمحض إرادته وانه من المحافظين الذين
لا يمشون بحراسه تحميه وكلام على هذه الشاكلة " فقلت خيرا " , أما ما أذهلني هو ما
شاهدته عند مروري من أمام المحافظة في الأيام التالية فقد وجدت بعض العمال يقومون
بتركيب أبواب حديدية ضخمة تمنع الدخول إلى الساحة والحديقة الصغيرة من أمام مبنى
المحافظة , وبالطبع وصلت الرسالة وفهمت القصد .
أما الثاني :
وهو ما استفزني إلى كتابة هذه الكلمات كان السيد المحافظ بشخصه . فأنا الآن
فى مطار الأقصر الدولي منتظرا لطائرة " مصر للطيران " التي ستقلع إلى القاهرة فى تمام
الساعة السادسة والثلث اى بعد حوالي ساعة ونصف . وشاءت الأقدار هذه المرة أن تجمعني
بالسيد المحافظ وجها لوجه , فهناك طائرة أخرى لمصر للطيران منتظره الآن على ال Runway ومتجهة أيضا إلى القاهرة ومن المفترض أن موعد إقلاعها في الخامسة والربع
مساءا , ونادت الإذاعة الداخلية للمطار النداء الأخير على الركاب المتجهين إلى
القاهرة بالتوجه لباب الخروج رقم 8 , وبعد
قليل كان هناك نداء أخر " على الراكب السيد / عزت سعد التوجه لباب الخروج رقم
8 " فما كان من بعض من يعرفون من هو السيد عزت سعد في امن و موظفي المطار إلا
أن قالوا : انتظروا انه المحافظ وهو في مكتب رئيس المطار لأمر ما , وانتظرت مندهشا
لما ستأتي به الأحداث فوجدت السيد المحافظ يأتي يتبختر فرحا وساعة المطار تشير من أمامي
إلى الخامسة والنصف . ولن أحدثكم عن أن سيادته ركب أتوبيس خاص لتوصيلة للطائرة أو
انه دخل من اى باب يشاء " 10 " أو ان سيادته نسى البدله وعاد احدهم
ليحضرها تقريبا من مكتب مدير المطار ولا اعلم بعدها متى أقلعت الطائرة .
جعلني هذا الموقف أستشيط غضبا وأخرجت بعدها قلمي لأكتب إليكم هذه الكلمات الموجعة
التي جعلتني أقول وكأن شيئا لم يتغير فيك يا بلادي . الأربعاء 20/2/2013
كما ترون أصدقائي فالكلمات السابقة كتبتها في مطار الأقصر وأنا الآن وبعد
مرور أيام على هذه الوقائع أقف ناظرا إلى حال الأقصر المذهلة بمعابدها وأثارها
وللأسف جاءت النتائج سريعا جدا وبدرجة أسرع مما توقعت.
- 26-2-2013 سقط منطاد سياحي بالأقصر
توفى على أثره 19 سائح ومصريه
- بعدها بأيام علمت بقيام أصحاب البازارات من حول معبد حتشبسوت بإغلاق
المعبد أمام السائحين بسبب عدم قدرتهم على سداد قيمة الإيجارات المفروضة عليهم
وما سبق كان عينه لنتائج الإهمال الذي تعانيه المحافظة التي تمتلك ما يزيد
عن 30 % من أثار العالم , وليست الرسالة لمحافظ الأقصر بشخصه ولكنها لكل مسئول جلس
على كرسيه ونال امتيازاته دون النظر إلى مشاكل وأحوال من وكل لخدمتهم .
تحياتي
محمد جمال
مافيش حاجه اتغيرت حاجه تحزن والله
ردحذفنأمل فى ان التغيير قادم للافضل
حذفتحياتى لوجودك
السلام عليكم
ردحذفتحية تقدير واحترام لك اخي جمال
هذه المرة انا من اجد في ما خطته يمينك اعلاه ما يذكرني بمواقف و تصرفات مماثلة لمسؤولين
عندنا من شاكلة من تحدثت عنه
وان تيسرت لي الظروف ستقرأ لي بعضها قريبا ...
ارجو ان تصل رسالتك من يهمهم الامر
تحياتي
ارجو ان تصل رسالتى حقا الى من يهمه الامر اخونا الكريم
حذفونحن فى انتظار ما ستكتبه
تحياتى
للأسف مفيش حاجة خالص اتغيرت
ردحذفمش عارفة الغلط فى مين ولا ايه المشكلة
وامتى كل حاجة هتتصلح وهتبقى تمام
الامل فى ربنا
يارب
الامل طبعا فى ربنا يا مروه , لكن ربنا سبحانه وتعالى قال " ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " وده واجبنا اننا لا نسكت على الغلط ابدا
حذفتحياتى