الخميس، 22 ديسمبر 2011

لحظات صفاء

ý    رحمة الله عليكى يا امى فاليوم يمر على وفاتك ستة شهور  , اللهم لا تفتّنا بعدها ولا تحرمنا اجرها ونسألك بعزتك وجلالك ان تدخلها الفردوس الأعلى وانا لله وانا اليه راجعون.  

ý    دائما ما اردد كثيرا للمقربين منى ان هناك ثلاثة اشخاص اثروا فى حياتى ابلغ تأثير ولو مكثت  اتكلم عنهم واشكرهم طيلة عمرى فلن اوفيهم حقهم انهم  ( أ/ محمد طه , د. عمرو خالد , د. الغريب بيومى ) والان اعترف اننى مقصر فى حقهم جميعا  ولكن عزائى انى احبهم فى الله واتمنى ان يكونوا دائما متسامحين كما تعودتهم , فالشكر لو تجمع  فى اناء فلن يكفى ايكم .


ý      الافكار كالطيور تغدو وتروح ولا تستقر فى مكانها فكن دائما مستعدا لاصطيادها , والصياد الماهر هو الذى لا يترك قلمه اينما ذهب®.

ý    فلنجتمع فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا البعض فيما اختلفنا فيه " مقوله للامام حسن البنا " وازيد عليها وليعمل كلانا لصالح هذه الامه .


ý    ما اجمل الشعور بالكرامه والاعتزاز بها , فمنذ ايام تعرضت الى موقف سخيف من ضابط شرطه , واحمد الله الذى خلقنى حرا كريما لا اسمح لاحد بأن يقتص او ينتقص من كرامتى التى اجبرته على فعل ما اريد .

ý    لا شك ان طغيان القلب على العقل يميل بالانسان الى العاطفه وكذلك تغليب العقل على القلب يميل بالانسان الى الجمود فلا يصح ان نتعامل مع الاخرين بالعاطفه وفقط ولا بالعقل وفقط , اما اذا ما تم الخلط فيما بينهم بميزان فسيظهر العقل المغلف بالعاطفه فى التعامل مع الامور " نصيحه اتمنى ان اكون على الطريق فى تنفيذها " .


ý    لو أنـت مسلم : فيـه شيـخ أزهـري مـات، لو أنت مسيحي: فيه ولد اسمه مينا دانيال مات، لو إنتـى بنت : في بنـات اتسـحلت مـن الجـيش، لو أنـت شاب: عـلاء عبد الهادي اتقـتل و هو فـي خـامسة طـب، لو أنت أب : في آباء كتير مش هيلاقو ولد يتعكزوا عليه عشان ابنهم مات، لو انتي أم : في أمهات مش هتعرف تاخد ابنها في حضنها تاني, لكى الله يا مصر      " بجد من اجمل التعليقات التى قرأتها مؤخرا "

ý    اهُاجم بشده عند الدفاع عن المتظاهرين  فى التحرير " وانا لست بواحد منهم " أو عند الدفاع عن البنت التى تم سحلها فى شارع مجلس الوزراء , اذن فما المطلوب منى عند التعليق على هذه الاحداث ؟ هل اقول مثلما يقولون " وايه اللى وداها السا....... دى الميدان " ؟ ام اقول انه يحق للجيش المصرى استخدام السلاح والالفاظ والحركات تجاه " بلاش ثوار ولا متظاهرين " هقول زيهم شوية عيال مشاغبين , ام انك تصدق انهم جميعا بلطجيه؟  عند النقد لابد ان تكون موضوعى فلا ما يفعله الشباب فى التحرير الان كله صحيح ولا ما يفعله المجلس العسكرى كله خطأ.

ý    لا استطيع ان اصف شعورى عند سماع اومشاهدة اوقراءة اراء هؤلاء ( د.احمد زويل , أ/فهمى هويدى ,أ/ جمال الغيطانى , أ/فاروق جويده , المستشاره/ نهى الزينى ) فهم يمتلكون القدرة على وزن الامور بميزان حساس , ولا انكر انى اتفق مع احد اصدقائى عندما وصف هذا الشعور طبقا ورؤيته انه لما بيسمع الناس دى كأنه بيعمل دماغ .

الأحد، 18 ديسمبر 2011

ومضات

·         لكم اعجبت برأى هذه السيده , فكم كنت اعتقد ان الرجال فقط امثال جمال الغيطانى , وفاروق جويده , وفهمى هويدى ومن هم على قدرهم يمتلكون اراء متزنه ولكن لكم ابهرتنى برأيها وفكرها الموضوعى , انها المستشاره / نهى الزينى

·         ان ما يحدث الان مع الثورة المصريه يشبه ماحدث تماما مع الثوره الرومانيه فبعد اعدام شاوسيسكو " رأس النظام " التف الجيش على الحكم ليحمى جسم النظام ليعود من بعدها المساعد الاول لشاوسيسكو  ليحكم رومانيا لمدة عشر سنوات ولا اعتقد ان ما نحن فيه ببعيد فوصول احمد شفيق او عمر سليمان الى الحكم وعدم محاسبتهم هو تكرار لما حدث فى رومانيا " خلاصة ما قاله علاء الاسوانى , مع اختلافى معه فى الاراء والاخلاقيات الفكريه "

·         لا انكر اعتراضى على ما جرى تجاه المجمع العلمى " السبت 17/12/2011 " وكافة تأييدي لمعاقبه هؤلاء الشباب بل وقل البلطجيه الصغار على ما فعلوه , ولكن لا يكون الرد بسحل امراه فى الشارع حتى تظهر ملابسها الداخليه ورمى زجاج واطباق ودواليب مجلس الشعب على الشعب وضرب امراه فى سن امهاتنا حتى تتأسف لاحدهم  .

·         الكثير من الكتب تحتاج الى عناء وصبر حتى تتمكن فى نهاية الكتاب من الخروج بالفائده من هذا الكتاب او ذاك وقليلا منها التى تجذبك اليها وتصر على اكمالها من أول وهله عند قراءتك للمقدمه  , هكذا كتاب عصر العلم لدكتور احمد زويل فقد شغفت به منذ ان قرأت المقدمة التى كتبت بخط الاديب نجيب محفوظ , وحقا فالشكر كل الشكر لمن اصرت على اقتناء الكتاب وساعدتني على قراءته " لا تذهبوا بعيدا انها زوجتى الحبيبه " .

·         اكتشفت مؤخرا اننى كنت اتميز بالعصبيه الشديده عند الدخول فى اى حوار مع طرف اخر ليس ضعفا منى ولكن تعصب لرأيى بشده , ولكن اكتشفت ان عدم وضع الكثير تحت خط افكارك يكسبك التحدث بهدوء والامساك بزمام الامور مما يؤدى بك فى النهايه الى عدم قدرة الاخرين على الرد , ولكن الوجه المشرق لهذا الموضوع ايضا اننى اكتشفت اننى احافظ على العلاقات الطيبه مع الاخرين , انه حقا لشعور جميل .
·       " الغضب " شعور يتملك كيان الانسان يؤدى به الى فعل ما هو عكس الصواب تماما و يدفعه الى ارتكاب افعال او اقوال يتأذى منها الاخرون , لتعود فتجد انك لن تستطيع ان ترد الكلمات التى خرجت منك او تقتلع الافعال التى صدرت عنك تجاه الاخرين ولو تأسفت ,
حقا كانت خير وصيه عندما سأل احد الصحابه أن اوصنى يا رسول الله فقال له  " لا تغضب " ( ص )   , ولأنى لا امتلك سوى الاعتزار " فانا اسف الى كل من احزنتهم كلماتى وافعالى وارجو ان يسامحوننى " .

الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

التركيز على النفس

خواطر فلسفيه 4

كيف تصل الى مرحله من مراحل تنمية الذات البشريه التى تمكنك من الا تضع الكثير تحت خط افكارك انها لمعادلة صعبة واختبار عسير يفشل الكثيرين منا فى اجتيازه , فالكثيرين منا لا يركز على الهدف المطلوب من وراء اى مهمه توكل اليه ولكن ينصب جم تفكيره على المؤثرات الخارجيه التى تعمل على اعاقته عن الوصول لهدفه , فقد كنت فى الماضى من اشد المتأثرين بما حولى ومن حولى فكل تصرف ينتج عن من حولى هو محل دراسه وتفكير بالنسبة الى ومع مرور الوقت وجدت اننى اركز فيمن حولى اكثر من تركيزى على نفسى , لو وكلت الى مهمه محدده ابدأ فى تنفيذها وعند دخول اطراف اخرى للتعليق على هذه المهمه اكون اكثر تركيزا فى النظر الى ارائهم وتصوراتهم بل ووصل ببعضهم الامر الى وضع ما ستسفر عنه المهمه مسبقا الامر الذى جعلنى انسى الهدف من وراء المهمه وان تزكرته فاقول ولما العناء فى المحاوله الى الوصول للهدف فنتيجته واضحة امامى , سبب لى هذا الكثير من المشاكل فى حياتى فقد افقدنى الكثير من الثقه بنفسى ونسيت الحكمه البالغه التى تقول ما عليك الا ان تسعى وليس عليك ادراك النجاح وجوهر نصائح ديننا الحنيف فى الاخذ بالاسباب حتى وان لم نوفق الى تحقيق النتائج , فعندما تقوم بالتركيز على نفسك وتعمل على تنميتها دون النظر الى اراء الاخرين أو الى ما وصل اليه الاخرين فستجد انك قد قمت بتحسين نفسك ولو بجزء يسير , انها رؤية التركيز على الذات التى تضع فيها خط لافكارك ولا تسمح للكثيرين للظهور اسفل هذا الخط حتى لا يشغل احد منهم حيز يعطلك عما تركز عليه , عسى ان اكون انا اول المستفيدين من هذه الخاطره .

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

double face

 كنت منذ العام تقريبا ينتابنى شعور غريب ولا استطيع تفسيره عند الاستماع او مشاهدة صفوت الشريف فى التلفزيون , وكنت دائما اقول ما هذا الكائن الغريب كيف له ان يتحمل نفسه بكل ما فيها من تناقضات كيف يعرف ان الشعب بكل طوائفه يكرهه ويكره حزبه الوطنى بكل من فيه ومازال قادرا على ان يستمر فى الحديث عن ازهى عصور الديموقراطيه التى كنا نعيشها فى عهد الزفت السابق , وكنت اتسائل كيف يمكن لهذا البنى ادم اذا ما جاز اطلاق لفظ بنى ادم عليه ان يظهر كل مره ليشعرنى بان ما يحدث فى وطننا ما هو الا كابوس لا يراه غيرى  , ولكن اليوم وقعت يداى على مقالان لاحد اقطاب الحزب الوطنى احدهما قبل الثورة والاخر بعدها وهما لكاتب فى الاهرام يدعى عبدالعظيم الباسل " عضو فى الحزب الوطنى والنائب السابق عن دائرة اطسا بالفيوم " وعندا قرأت المقالان تيقنت ان صفوت الشريف بكل نفاقه وكذبه كان رحمه , فعلى الاقل كان الشريف ينافق فى وقت يصح فيه النفاق ايام العهد البائد اما الان وقد رأيت السيد الباسل فقد علمت اننا لازال امامنا الكثير لتحقيق مطالب هذه الثوره " ولإشارككم الرأى فاحب ان اعرض عليكم المقالان وقد قمت بتحديد بعض الجمل بالخط العريض للتوضيح واترككم معهم والقاكم بعد ان تنتهوا .

الاول :

فى الموضوع
جريدة الاهرام  11/12/2010
أزمة معارضة‏!‏ بقلم: عبد العظيم الباسل

كشفت النتائج النهائية لانتخابات مجلس الشعب‏2010‏ عن فوز الوطني بــ‏420‏ مقعدا والمستقلين بــ‏70‏ آخرين بينما حصدت أحزاب المعارضة السبعة‏15‏ مقعدا‏,‏ وبقي للإخوان مقعد وحيد‏!‏
والحقيقة أن القراءة المتأنية في هذه النتائج المتبانية ــ من خلال رؤية شاهد عيان خاصة هذه الانتخابات ــ كشفت عن وجه آخر أكد ضعف أحزاب المعارضة, وأظهر دقة تنظيم وبداعة تكتيك الحزب الوطنى  فى إدارة هذه الانتخابات.وبعيدا عن التشكيك في نتائجها أو الفصل في الطعون المتعلقة بنزاهتها لأن ذلك مكانه ساحات القضاء.. فإن النتيجة التي انتهت إليها تكاد تكون طبيعية ومتوقعة من خلال هذه الملاحظات.
*
أولا: خسرت المحظورة مقاعدها منذ الجولة الأولي نتيجة لفلسفة الدوائر المفتوحة التي طبقها الوطني ــ لأول مرة ــ علي مرشحيه في70% من دوائره بهدف تفتيت الاصوات في عب مرشح الأخوان حتي يخرج من أول جولة, وتجري الإعادة بين أبناء الوطني والمستقلين والكلمة هنا للناخبين.
*
ثانيا: في برلمان1995 كان للحزب الوطني419 مقعدا و14 مقعدا للمعارضة و12 مقعدا للمستقلين, بينما جاءت نتائج برلمان2010 بأرقام متقاربة مما يؤكد أزمة المعارضة, وعدم قدرتها علي أحتواء جزء من الشارع السياسي بعد ثلاثة برلمانات متتالية باستثناء كتلة الإخوان المسلمين في البرلمان السابق التي أحتلت مقاعد المعارضة بشعارات براقة, ومن خلال الممارسة الزاعقة والرفض لمجرد الرفض, فقدت تأييدها في هذه الانتخابات, فقررت الانسحاب من جولة الاعادة بعد أن تأكدت من فشلها الذريع!
*
ثالثا: أن الأغلبية الساحقة لنواب الوطني جاءت تجسيدا لجهد متواصل, وعمل تنظيمي دءوب بين أمانتي التنظيم والسياسات داخل أروقة الوطني, بينما تفرغت أحزاب المعارضة لصراعات الرئاسة من ناحية, وحرب المقار الحزبية من ناحية أخري بدلا من تنمية العضوية, واعداد كوادرها لخوض الانتخابات المقبلة طمعا في كوتة حزبية علي نحو ما كانت تسربه بعض صحفها!
*
رابعا: إن المتقولين بوجود أزمة معارضة في البرلمان الجديد سوف يجانبهم الصواب في ظل أغلبية حقيقية للحزب الوطني ــ بعيدا عن المستقلين ــ تضم بين صفوفها معارضة موضوعية وهادفة إلي جانب تمثيل لا بأس به من أحزاب المعارضة, ولو قام كل بدوره, فلن تكون هناك أزمة معارضة. والعبرة بالتطبيق.

الثانى :

في الممنوع
جريدة الاهرام 12/3/2011
بريء من الحزب الوطني‏!‏
بقلم: عبد العظيم الباسل

لم أدخل الحزب الوطني ـ منذ انضمامي إليه في عام‏2005‏ ـ من باب الانتهازية السياسية ولكن من منطلق حرصي علي خدمة أهالي الدائرة بعد وفاة عمي المهندس أبوبكر الباسل ممثل العائلة في مجلس الشعب‏40‏ عاما متتالية‏..‏ وفي ظل احزاب اخري لا تقوي علي المنافسة‏.‏
يشهد بذلك انتمائي لعائلة تعود جذورها الوطنية لثورة19 وتؤكده مواقفي المتوازنة تحت قبة البرلمان فلم أكن يوما من المدافعين عن سياسة الحزب الخاطئة  " لاحظ كلماته فى المقال السابق "  أو المتصدين لحماية رموزه بالباطل علي نحو ما كان يرتكبه بعض الأعضاء لدرجة أن وصفني أمين تنظيمه السابق أحمد عز بأن الشارة الحزبية لم تكن واضحة في كلماتي, منتقدا تفضيلي الأهرام علي البرلمان عند التعريف بذاتي!يؤكد ذلك ـ أيضا ـ كتاباتي الصحفية وعمود رأيي في الأهرام ـ المحفوظة بأرشيف الصحيفة ـ والتي لم تتطرق الي تطبيل وتهليل وانما كانت تشير الي نقد موضوعي لسياسة الحزب " يا اخى اللى اختشوا ماتوا " وتختلف بوضوح مع القوانين التي طرحتها حكومته في مجلس الشعب وعلي رأسها قانون الضريبة العقارية, وهموم الفلاح وتاكسي العاصمة وتصدير الغاز لإسرائيل وغيرها الكثير.وقبل أن يتساءل أحدكم لماذا أتبرأ من الحزب الوطني الآن؟
أقول ـ بكل ثقة ـ لقد آثرت الانتظار ربما يعلن الحزب عن تطهير صفوفه أو إسقاط عضوية رموزه التي تورطت في الفساد أو إعادة هيكلته تحت اسم جديد علي مستوي المحافظات " لا والله ودى كنت منتظرها من مين دى بقى ان شاء الله وكلهم فى السجن " , مع تقديم كل من أفسد للقضاء.ولأن ذلك لم يحدث ـ برغم المطالبة بإجرائه ـ فكان لابد من خروجي من هذا الحزب احتراما لرغبة الشارع الذي رفضه شكلا وموضوعا.. وتأييدا لثورة يناير التي أعادت الإشراف القضائي كاملا علي الانتخابات فأصبحت الكلمة الآن للشارع بعيدا عن الأحزاب, خاصة وأنا الذي شرفت بتمثيل الدائرة مرتين تحت إشراف القضاء " مش بقولك يا اخى اللى اختشوا ماتو انتوا ايه وبااااء اااف " في ظل انتماء قبلي يصوت للفرد لا للأحزاب.. لذلك كله أتبرأ من الحزب الوطني



والان وبعد ان قرأتم المقالان هل تعتقدون ان البلد من الممكن ان تتقدم للامام ومثل هؤلاء ممن هم قد تتدربوا على يد صفوت الشريف وعلى الدين هلال ومفيد شهاب مازالوا ينخرون فى سأت الدوله , اتمنى من الله ان يهديهم ومن اولى الامر ان يوفقهم الى صلاح هذا البلد  .

والى لقاء

السبت، 10 ديسمبر 2011

ابعاد الحدث

لعل من اهم الاخطاء التي نقع فيها جميعا هو تهويل وتضخيم الحدث حتى يشعر الفرد منا بان الحدث قد ملأ كل ارجاء مكانه فلا يستطيع التفكير فيما سواه بل ويراه احيانا اكبر من حقيقته بل وتفقده هذه الرؤيا ابعاد الحدث التي تمكنه من التعامل مع الحدث بقدره وبالطريقة الصحيحة , وكما ذكرت من قبل ان هذه السلسلة خواطر فلسفيه قد لا يفهمها البعض ولكنى اردت ان اوضح ما اقول في هذه الخاطرة وحتى اربطه بالواقع فسأستعين هنا بالأمثلة فلو افترضنا ان المثال هو وزارة من الوزارات التي تعرض حاليا على الوزراء في حكومة الجنزوري نرى ان هناك بعض الوزراء بل وان صح القول معظمهم ينظر الى الحقبة الوزارية على انها ( سلطه , مهام امام رئيس الوزراء والمشير , شهره , هيلمان ومشغول طول الوقت بل وبعضهم يفكر فيها بطريقه اكثر سطحيه مما زكرته فهي بالنسبة اليه سيارة دبلوماسية و حرس و البعض الاخر يفكر ويقبل الحقيبة الوزارية ليأخذ بها حقا كان مسلوبا منه وكان يعتقد منذ امد انه الاحق به ولا يفكر حتى فيما اذا تمت اقالته بعد توليه الوزارة بساعات فسيكون بعدها وصل لغايته ومناه في انه كان وزيرا في يوم ما " راجع حديث د. الجنزوري مع الإعلامية : منى الشاذلي عندما تحدث انه كان الاحق برئاسة الوزراء منذ 1986 أي قبل على لطفى " ولاعتقادي المتواضع ايضا اظنه هدف بعض المرشحين لرئاسة مصر امثال السيد / عمرو موسى , حتى وان بلغوا من العمر ارذله " ) والكل يتناسى الابعاد الحقيقية لما هو مقبل عليه وللوظيفة الرئيسية لكونه وزير الا وهى من تخدمهم الوزارة " الشــــعــــب " نسوا وقل تناسوا ان الهدف والابعاد الخاصة بالحدث هي خدمة هذا المجتمع من وراء هذا المنصب , وكلنا يقع في هذه المعضلة فقد يوكل اليك احيانا مهمه من رئيسك في العمل وعندما يشدد عليك على انها في غاية الأهمية تبدأ فورا في اعطائها جل الاهتمام وتترك كل مهامك الاخرى بل وتركز فيما قد يطلبه منك رئيسك ان تفعله في هذه المهمة دون إعمال عقلك وتتناسى الهدف والمغزى من وراء هذه المهمة وهو خدمة المؤسسة التي تعمل بها وخدمة الاطراف التي تتعامل مع مؤسستك ويكون تركيزك الاول على ارضاء رئيسك . فالنظرة الثاقبة للأمور يفتقدها الكثيرين منا وامل الا اكون واحدا منهم .

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

يوميات توابع الثورة

اعود اليكم اليوم بمقال كنت قد كتبته ايام توابع ثورة 25 يناير فى نوفمبر الماضى وكنت اصف فيه وجة نظرى المتواضعه لما يحدث على ارض ميدان التحرير فى ذلك الوقت , واليكم المقال


يوميات توابع الثورة

كيف لمجلس عسكرى يحكم ويدير امور هذه البلاد ان يرى ابناء لهذا الوطن يستشهدون فى الميدان واحدا تلو الاخر ويقف هو مكتوف الايدى يشاهد ويسمع ما جرى وما يجرى دون ان يحرك ساكنا , ألم يتعلم الدرس بعد , ألم يرى بأم عينيه ما حدث للزفت السابق عندما اخذ يشاهد المئات من الشهداء وهم يقعون غرقى فى دمائهم , وكأنى ارى التاريخ يعيد نفسه فها هى نفس الاحداث بنفس الشكل ,

 
بدايه غبيه من الشرطة فى التعامل مع الامور واستخدام العنف الذى لا يولد بدوره الا العنف المضاد ثم تأخر فى اتخاذ القرارات من اجل وقف ما يمكن ان يحدث , ليقع اول شهيد ويبدأ المسلسل , النائب يتشاور مع احزاب المعارضه من اجل وضع اليات لوقف وفض الاعتصام , وتزداد وتيرة الاحداث ليقع العديد من الشهداء ليصلوا حتى كتابة هذه الكلمات الى 29 شهيدا ولنرى التصرف الغبى من الشرطه ومن الامن المركزى من جندى يجر جثة احد الشهداء ليلقى بها الى جانب الطريق على الرصيف بجوار باقى الجثث واخر يشد ويسحل فتاه من شعرها وثالث يقول للباشا بتاعه جدع ياباشا جت ف عين الواد وكأنه يصطاد كلب , ثم يأتى خطاب المشير والذى احسست انى اسمعه قبل ان اسمعه وياليتنى لم احس فقد وجدت فيه ما اكنت اتصوره تماما ليعيد التاريخ نفسه .


اما الى اولئك الذين لا يفلحون سوى فى الكلام وانا واحد منهم فاعلم ان ما حدث لمبارك واعوانه سيحدث للمشير ومن معه الا اذا وقفوا وقفة صادقة لله وللوطن ووقفوا امام انفسهم قبل ان يقفوا امام  شعبهم , وأولئك الذين يصيحون بان الفوضى ستحل بمصر اذا ما تخلى المجلس العسكرى عن منصبه ومن لحكم البلاد فاقول لهم وكأنى اسمع نفس الكلمات التى سمعتها ايام عهد مبارك ولكن اقول ان للبلد رب يحميها من خلال شباب وثورة فالمجلس وان تنحى وعاد الى مهمته الاساسيه , ما المانع ان يقوم بعمل مجلس انتقالى رئاسى يمثل المجلس العسكرى فيه احد اعضائه ويختار من الشخصيات من هو مشهود له بالنزاهه والسمعه الطيبه والخوف على هذا الوطن ليدار هذا الوطن خلال تلك الفتره ليصل الى بر الامان .
واللهم احفظ بلدنا

الجمعة، 2 ديسمبر 2011

خواطر فلسفيه

الثانيه

الهروب من النفس

وجدتنى اليوم واقفا امام نفسى ضعيفا بل ووجدتنى فى البداية اهرب من مواجهتها , والسبب بسيط او كما كنت اقنع نفسى دائما بانه بسيط , فما كان منى فى الماضى إلا ان اقول لنفسى فى احيان كثيرة ان عقليتي هى العقليه المثاليه وفكرى وزكائى لا يمكن المزايده عليه وكنت راضيا عن نفسى تمام الرضا بل وفى احيان كثيره كنت منتقدا لكل ما حولى فأنا الانسان الذى بلا اخطاء ومن حولى كلهم مخطئون ودائما ما اعلق كافة اخطائى على شماعات , وبالرغم من حبى الشديد لفيلم " فى محطة مصر لكريم عبدالعزيز " الا اننى لم اكن اطبق الفائدة الوحيده من هذا الفيلم وهى ترك التواكل والقاء كل المشاكل على اكتاف الاخرين فاحيانا ظروف البلد واحيانا الواسطه والمحسوبيه واحيانا اخرى بعض المحيطين من حولى , وقد تناسيت تماما مفهوم العمل وتحسين الاداء والعمل على الذات من اجل اصلاحها .
وجدتنى
كل ذلك وانا فى هذا الوهم لا انظر ابدا الى نفسى او احاول ان اصلحها , فأنا الملهم الذى لا يخطأ , انا الفذ العبقرى الذى دفنوه فى التراب , واحيانا اخرى ماذا افعل والاخرين يريدون منى الا اتحرك وهم معجبون جدا بوضعى هذا اذن وما يكلفنى ان اذهب بنفسى الى المشاق ,
ولكنى اليوم وكما زكرت وجدتنى الاضعف فكل ما كنت اعتقده فى نفسى وجدته قد تلاشى بمرور الوقت الذى عشت فيه على انى الافضل اما الاخرين الذين ارادونى فى مكانى بل وقل انى اردت نفسى ايضا الا ارهقها فقد وصلوا الى اعالى الجبال ,
يا له من شعور مر وعلقم فى الحلقوم حين تحس بانك اصبحت ضعيفا , ولكنى اقول قول ربنا فى كتابه الكريم على لسان اصحاب الجنه " عسى ربنا ان يبدلنا خير منها انا الى ربنا راغبون " صدق الله العظيم " القلم 32 "
والحمد لله الذى هدانى لهذا قبل ان ادخل الى امتحان حقيقى كامتحان اصحاب الجنه , لعله يكون وقت التغيير والوقوف مع الذات .
والى لقاء فى خواطر اخرى

يوم جديد

بدأت الرجوع الى مدونتى تدريجيا وها انا ذا اعود ببعض الكتابات التى كنت قد كتبتها خلال الفتره الماضيه لأعرضها عليكم والعنوان الرئيسى لهذه المجموعه هو  ( خواطر فلسفيه ) علها يكون فيها الافاده لمن يقرأ , ساقوم بنشرها على حلقات :

الاولى

الناس اللى ف العالى

 
لابد ان يكون لك شعور حيادى ناحية الاشياء فهذا الشعور يكسبك راحة نفسيه وبعّد يمكنك من رؤية ما وراء الصور التى امامك بنظره حياديه , فليس كل ما يمكن ان تراه امامك حقيقه حتى ولو اقتنع منفذوها بما هم عليه ,
فقريبا كنت اعيش اجواء الناس اللى ف العالى وقد رأيت كيف وصل هؤلاء الى درجة ان الفراغ الذى يعيشون فيه هو اساس ومبدأ من مبادئ الحياه وان من يختلف معهم هو الفكر المضمحل .
قد يراودني شعور احيانا بالنقص او الغيرة او عدم معرفة موقعى من هذا المجتمع فأحس وكأنى غريب ورأيتنى اجد هذا الشعور فى بعض المقربين منى , ولا اعلم اقد انتابهم هذا الشعور نظرا لتأثيرى فيهم ام انهم يمتلكون نفس الفطره والخلفية الثقافية الموجودة بداخلي .
ووجدتني افكر فى امرين اولهما ايفكرون كما نفكر ام انهم لا يحاولون التفكير من الاساس وهل هم راضون على ما هم فيه ام ان كثرة الفعل اورثتهم الثقافه التى اودعتهم فى هذه البيئه ,
والامر الثانى وهل افكر انا بطريقه صحيحه , فهل تفكيرى فيما بعد ؟ وما الت اليه الامور , وما سوف نكون عليه فى المستقبل هو امر منطقى , ام انه مجرد ومضات فى ظلمة الليل .
ثم اعود الى نقطة البدايه كيف يتم قتل الفطره بداخل الروح , كيف ترى الاشياء الخاطئه على انها سليمه ويعيش الانسان بداخل الخطأ حتى يتغلل بداخل نفسه ليظن انه الصواب ,
واظننى قد استطيع الاجابه جزئيا على هذا السؤال , فلعل اهمها هو فقدان الهدف والتفكير فىه , وفقدان القدوه والاحتذاء بها والمبادئ للسير الصحيح عليها , بل واصبحت الماده والمتعه هى اساس الفكر والحركه دون التفكير فى الفعل بعيدا عن الاشباع الذاتى كردة فعل
والى لقاء فى خواطر فلسفيه اخرى ,